استيقظت مبكراً كعادتي كل يوم من أيامي الدراسيه وبدأت في إعداد نفسي للذهاب لكليتي ,ونزلت مسرعه من المنزل كي استطيع الذهاب للكليه في الميعاد المتفق عليه مع أصدقائي ,وفي أثناء سيري ولشده سرعتي أثناء الطريق أصطدمت بطفله صغيره رقيقه الملامح حسنه الشكل يبدو عليها شقاوه الطفله البريئه فتأسفت لها وقبلتها فردت في صوت رقيق مثلها ( لا داعي للاسف) فقبلتها مره أخري ودار بيننا حوار بسيط عن أسمها وسنتها الدراسيه وسكنها فقالت أنها تدعي مريم وفي الصف الاول الابتدائي وعرفت انها تسكن بالقرب مني فقلت لها انني اتمني أن أراها لاحقاً وهذا ما كنت أتمناه فعلا ً , فأبتسمت إبتسامه خطفت روحي , وأكملت سيري لعده خطوات فتلهفني الشوق للالتفات والنظر إليها مره أخري فعندما ألتفتت رأيتها تجري ببطء وتتمايل بوجهها يميناً ويساراً فتبسمت وتذكرت هذه الحركه التي كانت تلازمني في سيري اثناء طفولتي , وسرت وما زالت روحي مخطوفه بها لا أدري لماذا!!!

وكانت طوال الفتره منذ أن تركتها إلي ان ركبت عربه لتنقلني للكليه أفكر في تلك الطفله وصورتها لا تفارق عيني وصوتها ما زال له رنين بأذني أسمعه منذ أن تركتها ,وكان بجانبي في ذاك الحين ام وأبنتها وكانت الابنه في نفس عمر مريم تقريبا وكانت تداعب والدتها وتضحكان معاً فظللت انظر للطفله وأتذكر مريم فلا أدري لماذا خطفت روحي هكذا , وكانت الابتسامه مرسومه علي وجهي طوال النظر لتلك الطفله ولوالدتها ,فتلهفني الشوق ايضاً للحديث مع تلك الطفله وترددت فتره ولكن شوقي تزايد للحديث معها وخاصه أن الطريق ومدته سوف يتيح لي الفرصه للحديث لفتره معها فسألتها بوجه مبتسم عن أسمها ,فردت في صوت لا يقل رقهً عن صوت مريم "أسمي سما" وبعدها بلحظه سألتني عن أسمي فكدت أن اخطأ وأقول مريم ولكني أفقت قبل نطق الاسم بثانيه وقلت أسمي وسألتني في أي سنه دراسيه أكون فقلت لها انني في العام الدراسي الثاني من الجامعه ,فقالت لي انها تريد سرعهً الوصول لسن الجامعه والألتحاق بها فكان ردي بأنها في أحلي مرحله من عمرها فلا تتمني الآن شيئأ إلا ان تكون مرحله سعيده تتذكرها لاحقاً بسعاده .فتدخلت والدتها بالحديث وقالت أن جميع الاطفال لديهم شوق شديد للوصول لمرحله الشباب والأحساس بالكبر والمسؤوليه والثقه والحريه وهو ما يرونه في تلك المرحله من وجهه نظرهم , ولا يحبون التعامل من الاخرين معهم علي كونهم اطفال ليس لهم رأي أو قيمه في الحديث فقلت لها إنها فعلا محقه فقد كنت في هذه المرحله أود الوصول سرعه لسن الجامعه أو سن الشباب عموماً و محقه أيضاّ في أن الطفل يدرك إهمال الاخرين له في الحديث وهذا يؤثر سلبياُ عليه , فدار حوار بيني وبين مريم ........عفواً أقصد سما عن هوايتها المفضله ,فقالت أن هوايتها المفضله هي الرسم وخاصه رسم الزهور وقالت انها تفضل الزهور الحمراء , فأبتسمت لها وكنت أود إن كنا في حديقه أن أقطف أجمل زهره حمراء وأعطيها لها, وسألتها عن دراستها فكانت هي أيضاُ في العام الدراسي الاول من المرحله الابتدائيه ,وكانت متحدثه جيده فقبل أن أسالها عن أي شئ عن دراستها أسترسلت هي معلومات عن دراستها وقالت انها لا تحب ماده الرياضيات وتعشق اللغه العربيه لان مدرستها ممتازه وتداعبهم كثيراً أثناء الشرح وحكيت عن كل ماده عندها تفاصيل وكل ما أدركته أنها كباقي الاطفال حبها لمادهٍ ما يترتب علي مدرسه هذه الماده وقدرتها علي جذب الاطفال لحبها وبالتالي لحب الماده, فهذا كان حالي وحال جميع زملائي ,وتذكرت أيضاً حينها أيام دراستي في تلك المرحله واصدقائي ومدرسيني وأحسست بالحنين لهذه الايام مره أخري.
وبعدها سألت سما عن طموحاتها المستقبليه وبعد ان قلت السؤال قلت لنفسي ان هذا السؤال يكبرها , ولكنها قالت أنها تريد أن تكون دكتوره كبيره , فقلت لها إنها لابد ان تتفوق دراسياً حتي تستطيع تحقيق هذا الحلم,ولم تمر ثواني والابتسامه مرسومه علي وجهي ووجهها ورايت نفسي وصلت للمكان الذي سوف أنزل فيه , فقبلتها قبله أولي وأخيره والابتسامه ما زالت علي شفتي وقلت لها أخر جمله لا أدري ان كانت مقصوده لها ام للطفله الساحره التي خطفت روحي "مريم" فقلت لها بسعاده(( أحببت الحديث معكي)).
يا له من عالم خاص تتوغله الألغاز والأشواق ,عالم الأطفال فسبحان الله كل طفل لديه قدره خاصه علي جذب كل من حوله سواء بعملٍ ما او بضحكه ما أو بوجهه البشوش أو بشقاوته وعندما جلست فتره للتفكير في هذا العالم أكتشفت فيه المزيد والمزيد من العجائب والطباع الغريبه.
فلا نستطيع الوصول إلي قلب طفل ما إلا بأسلوب خاص معه وحوار خاص معه ولا نستطيع أيضاً معرفه ما يدور بداخل أي طفل إلا بصعوبه جداً علي الرغم من ضغر ما يدور بداخلهم نسبه إلي عالمهم الصغير, فيا لها من مرحله تمر علينا جميعاً دون التفكير بعدها في أسرارها ودون التركيز في طباعنا وخيالنا في هذه المرحله,ويالها من مرحله خاليه من الشوائب التي تملأ القلب بعدها وخاليه من المتاعب التي تلاحقنا أيضاً بعدها وفكرت كثيراً وكثيراً في هذه المرحله وما يدور فيها , وظللت أنظر لكل طفل أو طفله تقع عيني عليها وأتعمق في النظر إليهم وإلي أعينهم واتسأل عن ما يدور بها وما يفكر فيه ذالك الطفل البرئ أو تلك الطفله الرقيقه وأصبح النظر للأطفال والحديث معهم والأستماع اليهم منذ ذلك الحين غريزه فيي, تشدني إليها نفسي .
كل هذا نتيجه لما تركته تلك النسمه الرقيقه التي مرت لحظه في حياتي فبمجرد النظر إليها والحديث لدقائق معها والموضوع تفتح لدي, أريد رؤيتها ثانيه رغم أن صورتها محفوره بداخلي , أريد التحدث معها مره أخري ,اريد وأريد وأريد............
وفي كل حديث لي مع طفله أو مداعبتي لطفله أتذكرها ولا أدري لماذا كل هذا ؟ ولماذا هذي بالأخص؟ ....لا أدري.
وفي النهايه بنهايه حديثي مع كل طفله أختم القول بأني
""أحببت الحديث معكي""

وكانت طوال الفتره منذ أن تركتها إلي ان ركبت عربه لتنقلني للكليه أفكر في تلك الطفله وصورتها لا تفارق عيني وصوتها ما زال له رنين بأذني أسمعه منذ أن تركتها ,وكان بجانبي في ذاك الحين ام وأبنتها وكانت الابنه في نفس عمر مريم تقريبا وكانت تداعب والدتها وتضحكان معاً فظللت انظر للطفله وأتذكر مريم فلا أدري لماذا خطفت روحي هكذا , وكانت الابتسامه مرسومه علي وجهي طوال النظر لتلك الطفله ولوالدتها ,فتلهفني الشوق ايضاً للحديث مع تلك الطفله وترددت فتره ولكن شوقي تزايد للحديث معها وخاصه أن الطريق ومدته سوف يتيح لي الفرصه للحديث لفتره معها فسألتها بوجه مبتسم عن أسمها ,فردت في صوت لا يقل رقهً عن صوت مريم "أسمي سما" وبعدها بلحظه سألتني عن أسمي فكدت أن اخطأ وأقول مريم ولكني أفقت قبل نطق الاسم بثانيه وقلت أسمي وسألتني في أي سنه دراسيه أكون فقلت لها انني في العام الدراسي الثاني من الجامعه ,فقالت لي انها تريد سرعهً الوصول لسن الجامعه والألتحاق بها فكان ردي بأنها في أحلي مرحله من عمرها فلا تتمني الآن شيئأ إلا ان تكون مرحله سعيده تتذكرها لاحقاً بسعاده .فتدخلت والدتها بالحديث وقالت أن جميع الاطفال لديهم شوق شديد للوصول لمرحله الشباب والأحساس بالكبر والمسؤوليه والثقه والحريه وهو ما يرونه في تلك المرحله من وجهه نظرهم , ولا يحبون التعامل من الاخرين معهم علي كونهم اطفال ليس لهم رأي أو قيمه في الحديث فقلت لها إنها فعلا محقه فقد كنت في هذه المرحله أود الوصول سرعه لسن الجامعه أو سن الشباب عموماً و محقه أيضاّ في أن الطفل يدرك إهمال الاخرين له في الحديث وهذا يؤثر سلبياُ عليه , فدار حوار بيني وبين مريم ........عفواً أقصد سما عن هوايتها المفضله ,فقالت أن هوايتها المفضله هي الرسم وخاصه رسم الزهور وقالت انها تفضل الزهور الحمراء , فأبتسمت لها وكنت أود إن كنا في حديقه أن أقطف أجمل زهره حمراء وأعطيها لها, وسألتها عن دراستها فكانت هي أيضاُ في العام الدراسي الاول من المرحله الابتدائيه ,وكانت متحدثه جيده فقبل أن أسالها عن أي شئ عن دراستها أسترسلت هي معلومات عن دراستها وقالت انها لا تحب ماده الرياضيات وتعشق اللغه العربيه لان مدرستها ممتازه وتداعبهم كثيراً أثناء الشرح وحكيت عن كل ماده عندها تفاصيل وكل ما أدركته أنها كباقي الاطفال حبها لمادهٍ ما يترتب علي مدرسه هذه الماده وقدرتها علي جذب الاطفال لحبها وبالتالي لحب الماده, فهذا كان حالي وحال جميع زملائي ,وتذكرت أيضاً حينها أيام دراستي في تلك المرحله واصدقائي ومدرسيني وأحسست بالحنين لهذه الايام مره أخري.
وبعدها سألت سما عن طموحاتها المستقبليه وبعد ان قلت السؤال قلت لنفسي ان هذا السؤال يكبرها , ولكنها قالت أنها تريد أن تكون دكتوره كبيره , فقلت لها إنها لابد ان تتفوق دراسياً حتي تستطيع تحقيق هذا الحلم,ولم تمر ثواني والابتسامه مرسومه علي وجهي ووجهها ورايت نفسي وصلت للمكان الذي سوف أنزل فيه , فقبلتها قبله أولي وأخيره والابتسامه ما زالت علي شفتي وقلت لها أخر جمله لا أدري ان كانت مقصوده لها ام للطفله الساحره التي خطفت روحي "مريم" فقلت لها بسعاده(( أحببت الحديث معكي)).
يا له من عالم خاص تتوغله الألغاز والأشواق ,عالم الأطفال فسبحان الله كل طفل لديه قدره خاصه علي جذب كل من حوله سواء بعملٍ ما او بضحكه ما أو بوجهه البشوش أو بشقاوته وعندما جلست فتره للتفكير في هذا العالم أكتشفت فيه المزيد والمزيد من العجائب والطباع الغريبه.
فلا نستطيع الوصول إلي قلب طفل ما إلا بأسلوب خاص معه وحوار خاص معه ولا نستطيع أيضاً معرفه ما يدور بداخل أي طفل إلا بصعوبه جداً علي الرغم من ضغر ما يدور بداخلهم نسبه إلي عالمهم الصغير, فيا لها من مرحله تمر علينا جميعاً دون التفكير بعدها في أسرارها ودون التركيز في طباعنا وخيالنا في هذه المرحله,ويالها من مرحله خاليه من الشوائب التي تملأ القلب بعدها وخاليه من المتاعب التي تلاحقنا أيضاً بعدها وفكرت كثيراً وكثيراً في هذه المرحله وما يدور فيها , وظللت أنظر لكل طفل أو طفله تقع عيني عليها وأتعمق في النظر إليهم وإلي أعينهم واتسأل عن ما يدور بها وما يفكر فيه ذالك الطفل البرئ أو تلك الطفله الرقيقه وأصبح النظر للأطفال والحديث معهم والأستماع اليهم منذ ذلك الحين غريزه فيي, تشدني إليها نفسي .
كل هذا نتيجه لما تركته تلك النسمه الرقيقه التي مرت لحظه في حياتي فبمجرد النظر إليها والحديث لدقائق معها والموضوع تفتح لدي, أريد رؤيتها ثانيه رغم أن صورتها محفوره بداخلي , أريد التحدث معها مره أخري ,اريد وأريد وأريد............
وفي كل حديث لي مع طفله أو مداعبتي لطفله أتذكرها ولا أدري لماذا كل هذا ؟ ولماذا هذي بالأخص؟ ....لا أدري.
وفي النهايه بنهايه حديثي مع كل طفله أختم القول بأني
""أحببت الحديث معكي""
1 comment:
شكلك بتحبى الاطفال , وانا كمان بحبهم , وفاكرة انى لما كنت فى ثانوية عامة كنت متعلقة جدا بعمر ومروان جرانى اللى كانوا فى اولى وثالثة ابتدائى وفعلا زعلت جدا جدا لما عزلنا من البيت ده وروحنا بيت جديد , بس تعرفى لسه فاكرة كل ايامى معاهم , و بفتكر اد ايه كنت بحس بالحيوية بمجرد مااعمل نفسى عيله والعب معاهم .
كانت ايام
بس ان شاء الله ربنا يكرمك ويكرمنا بالاطفال اللى نحبهم ويحبونا حتى لو طلعوا عينا .
باى يادودو
Post a Comment