حلم

في مؤتمر للطفل العربي جلس العديد من الأطفال كل طفل منهم يمثل دوله من دول العرب ,وكان المؤتمر يناقش إهتمامات الطفل العربي وقدراته علي الأبداع في هذا العصر ويتحدث علي أحلامهم التي يريدون تحقيقها.

وقام كل طفل يتحدث بلسانه الذي يعبر عن أفكاره التي تسبق سنه , وبعد أن قام عدد من الأطفال من كل دوله لأستعراض حلمه وافكاره ,والكل ينصت إلي أحلام الأطفال ويشجعونهم علي كيفيه الوصول لأحلامهم ويقولون لطفلٍ ما افعل كذا كي تحقق هذا الحلم ,ويقولون لطفل أخر أبدء بكذا كي تنول كذا , وبعد دقائق كان الوقت قد حان ليتقدم أحد الأطفال ليتحدث عن أمانيه للمستقبل الذي سوف يشاء الله أن يعيش فيه وينعم فيه , وعندما بدأ هذا الطفل الكلام تحولت القاعه المحيطه بأعضاء الؤتمر وبأطفال العالم إلي صمت تام تقديراً لهذا الطفل وشوقاً لمعرفه أمنيه هذا الطفل خاصهً , وكان سبب هذا الشوق والتطلع إلي ما سيقوله هذا الطفل هو الحزن المرسوم علي وجهه علي الرغم من بساطه الحلم مقارنه بباقي الأحلام ,وعندما بدأ بالكلام وبأستعراض حلمه بدأ بصوت خافت وقال:

" حلمي يا أصدقائي يكاد يكون بسيط وصغير وفي أستطاعه كل طفل منكم تحقيقه اليوم قبل غد , حلمي أن يكون عندي بطه صغيره وأحضر لها بركه كبيره في واحه خضراء مليئه بالأشجار والأزهار وأجيئ لها الماء من نبعه أو بحر أو نهر , وأن أناجي السماء أن تنثر النجوم في السماء لبطتي البيضاء, وأن أجيئ لبطتي بالأزهار نديه جميله الألوان وأناشد الأطيار أن تعزف لبطتي روائع الألحان , حلمي أن أعيش وبطتي في أرض خضراء تملئها الأزهار ,يحيطنا الأمان , تتوغلنا الأمال ......وفي هذا الحين فرت دمعه مثل اللؤلؤه تنحدر علي وجنتي هذا الطفل ثم قال " لكنني يا أصدقائي الصغار لن أستطيع جمع كل هذه الأشياء لتكون ملكي في أي لحظه ,لأنني يا أصدقائي فلسطيني بلا وطن .