Saturday, July 16, 2011

ثورة ....ما بين الشعب والمجلس العسكري

ثورة..ما بين الشعب والمجلس العسكري!!




أظن الآن مصر وشعبها أشبه بالقارب الغير مُحكم الذي يقف عند منحدر طريق ويتعرض لموجات أما أن تتسبب في إغراقه ،أو أن يتخطاها ركابه بأن يكونوا كتلة واحدة تستطيع التصدي لتلك الموجات بحكمة وشجاعة وعمل  يدفعوا به القارب للوصول لبر الأمان .


وبعدما أسدلت الثوارت العربية الستار عن مؤسسة كنا نظن أنها ملك الشعوب وهي مؤسسة الجيش إلا أن  الصدمة العارمة كانت لبعض الشعوب التي أكتشفت ان تلك المؤسسة تابعة لحكامها بشكل أو بأخر...فقد أثببت ثورة ليبيا وسوريا واليمن أن مؤسسة الجيش التي تنفق الدول من أموال شعوبها عليها قد أتي اليوم التي تضخ فيه نيرانها في وجه أبناء شعبها بعد خروجهم لرفض سياسة الحاكم ، الأمر الذي جعل دماء تلك الشعوب تنزف في أراضيها كصنبور مفتوح لا يجد من يغلقه  .


وإن كان الأمر أختلف في مصر حيث حسم جيشنا موقفه ببسالة مع الشعب يوم 11 فبراير وتولي إدارة المرحلة الأنتقالية والقيام بمهام رئيس الجمهورية ، و برغم أنتقاد وأعتراض العديد منا علي المجلس العسكري وشعورنا بالتخوين تجاهه تاره في مواقف وبإنقاذه للمواقف تاره أخري إلا أن العلاقة الأبدية بين الجيش والشعب لم تمس وستظل محفوظة حتي وإن مست العلاقة بين المجلس العسكري وقياداته وبين الشعب .

ثمة أوضاع تسببت في ذلك الشرخ بين المجلس العسكري وأبناء شعب مصر لأن هناك  أعتبارات لم يستوعبها المجلس هي أنه في ظل عدم وجود مجلس تشريعى يمارس الرقابة على أداء المجلس العسكري فمن حق الشعب أن ينتقد أدائه ويقترح عليه بدائل السياسات والأجراءات  وأن الشعب لن يقبل للمجلس أن يتولي إحكام أموره إلا  بشرعية وسيطرة عادلة لمصلحه البلد المتمثلة في مصلحة شعبه اولاً وليس مصلحة نظام اباده الشعب أو مصلحة أشخاص داخل المجلس نفسه.


ولكن...يظل سؤال الشعب مفتوح...لماذا أظهر المجلس للشعب انه غير متحمس لعهد جديد ولم يتجاوب مع مطالبنا في محاكمة رموز النظام السابق محاكمة جادة دون تباطؤ ، وظل يعامل الجناة بكل أحترام داخل سجن طرة في حين أن الفترة الماضية تم التعامل مع شباب ونشطاء سياسيين  من الشرطة المدنية والعسكريةً بالضرب والإهانة ،وكأنهم ينتقمون من الثورة التي صنعوها ،و لماذا لم يقوم  بحركة تطهير واسعة للشرطة والحكومة والقضاء ،لماذا لم يطلق الأمر لرئيس الوزراء أبن التحرير ليعين من يشاء وينهي خدمة من يشاء دون تدخل ،و لماذا تدخل في تعيين محافظين  وزراء لم ينتخبهم الشعب بل وأننا أبدينا تحفظنا الشديد عليهم  .


هذا التباطؤ والتأني مع تحقيق مطالب الثورة فضلاً عن وجود علامات استفهام عديدة حول مواقف وأداء المجلس العسكري خلق أنقسام للشعب بين فئتين أحدهم مؤيدة له بإستمرار والأخري قررت الأعتصام والتظاهر مرة أخري بعد الشعور بأن المسار الحالي لا يعبر عن مطالب الثورة وطموحاتها المشروعة والتي ظننا انها ممكنه بعد سقوط النظام  ،فضلاً عن فئة أخري تركت الأمر في ذمة المجلس ورئيس الوزراء وكلامهم تركز في تشغيل العجلة الأنتاجية وعدم اللجوء لأي أحتجاج أو أعتصام من شأنه أن يعرقل حركة العمل في البلد دون النظر أن الأنتاج  عجلة لابد أن توضع علي القضبان الصحيح قبل المطالبة بتحريكها بسرعة كي تتجه للمسار الصحيح، وبالتالي فعلي المجلس العسكري ان يساند الثورة بالفعل وليس القول ويحطم اركان النظام السابق دون الدفاع علي ابقائه لكي نتحدث بعدها عن عجلة الأنتاج التي يجب أن تسري في مسار سليم .


أما المعتصمون من الناحية الأخرى فحتي وإن أتفق العديد مع فكرة الأعتصام لتحقيق مطالب الثورة ودق جرس إنذار أن الثورة لها شعب يحميها ولن يتخلي عن مطالبها ،و مستعد للإطاحة بكل من يقف عائق لتنفيذ المطالب المشروعة لثروته ،إلا أن ما تشهده الميادين هو أن الثوار ليسوا في تيار أو توجه واحد وبالتالى فان الرسائل التى تصل منهم في نظر باقي الشعب متباينة للغاية ،وهو ما يجعل ناقوس الخطر يدق مرة أخري عن ضرورة تنظيم المعتصمين لوضعهم جيداً في كيانات قادرة علي أكتساب أرضية المواطنين في الشارع والسياسيين في منظماتهم لإيصال صوت واحد لشعب  واحد...من خلال طرح رؤية متكاملة  عن ماهية المطالب التي يجب أن يتوحد عليها الثوار ،ووسائل التصعيد المتفق عليها ..كي لا يخرج علينا من يتحدث أو يبدي فعل  بأسم الثورة والثوار وهو لا يعبر إلا عن رأي عدد وليس رأي الأغلبية التي شجعت الأعتصام..وحينها لن تستطيع أي قوي التغلب علي إرادة شعب حافظ علي ثورته.

 نحن الآن أمام
- ..مجلس عسكري مواقفه في نطاق المبهمه وسوء الظن تجاهه وارد ويشعر المتظاهرين أنه يتفضل عليهم بتجزئة الموافقة علي مطالبهم

- رئيس وزراء حتي وإن لم يكن من فلول النظام البائد ولكنه أثبت أن التحكم خارج نطاق سيطرته رغم ان معه قوة
شعبية من الممكن ان تسانده في أي قرارات حاسمة مشروعة لصالح الثورة

- معتصمين يرفضون نصف ثورة..وبداخلهم طاقة غضب يمكن أنم تتفجر كالبركان بوجه من يحاول العبث بمطالبهم

-إعلام لم يتعلم من أخطائه السابقة ويصر علي تجزئه الحقائق وتشويه الثوار  بشكل مباشر أو غير مباشر



لدينا جميعاً شعور أن المسار الحالى لا يعبر عن طموحاتنا التى باتت مشروعة ولكن المشهد في طريقه إلي الإزدهار و ما يحدث الآن يكاد يكون في مصلحة مصر حتي تفرز الثورة ما تبقي من فاسدين ومنافقين وأنتهازيين بعد ان استطاعت التخلص من رؤوس الفساد  فقد أتي الدور للتخلص من جميع بؤر الفساد الموجوده ،فلنجعل من الحوار بيننا كشعب صمام أمان للوطن وندعنا من سياسة التخوين والإختلاف في أمور ليست جوهرية مقارنة بأهداف الثورة  ونسلك مسار التوحد والتنظيم والسلمية مثلما أشتهرت ثورتنا به من البداية أمام العالم .

الديمقراطية هي الحل

انا مش حبه نتكلم ليه نعم وليه لأ علي التعديلات الدستورية لان ده شئ بالفعل كلنا بنتكلم فيه دلوقتي وأغلبنا بنبحث فيه

برغم اني ما زلت مش محددة موقفي بنسبة 100% من الرد علي التعديلات إلا ان شايفه كتير حددوا  أرائهم...ده كويس جدااا...وجميل ان في ناس محترمة اوي فكرياً وقانونيا من الطرف المؤيد للتعديلات...وناس محترمة فكريا وقانونيا من الطرف المعارض لها

وده إن دل علي شئ فيدل اننا أول مرة نعاصر ديمقراطية حقيقية بدل ما كنا بنعاصر ديمقراطية مزيفة عبرت عنها الشاعرة إيمان بكري بكلمات
 " ديمقراطية ومش هي بس الشبه عشره الميه ..9 علشان العالمية وواحد ليمون بالملوخية".....فعلاً للأسف كان ده وضعنا.

والاختلاف اللي حاصل بينا دلوقتي مش بس ديمقراطية وأمر طبيعي وصحي  ...لكنه بيدل علي قمة التوافق في أمر مهم جدااا وهو حب الوطن من الطرفين.

لكن اللي رافضه وجوده تماماا  هو الافتراءات علي من يختلف معنا في وجهات النظر...وإتهام اي طرف لغيره بقله الوعي او الانتهازية .

وده للأسف أمر لقيته من شخصيات كتير كنت بحترمها..بس بمجرد انها تعتبر وجهه نظر مخالفة ليها عدم وعي..ونختزل الموضوع ان الطرف الرافض للتعديلات  مش فاهم شئ ومش عايز الاستقرار لوطنه وبيتكلم بلا وعي...أو نختزل الموضوع ان المؤيد للتعديلات بيسعي لمصلحة فئة ما سواء الاخوان او الوطني ...ده من وجهه نظري هو قلة الوعي الفكري من اي من الطرفين.

كمان مشهد غريب اوي أن تلاقي حد بيعمل توجيه فكري للأخرين بأختيار نعم او لأ علي اساس ان رأيه هو الصح المطلق...كل واحد مننا ليه حرية التعبير عن رأيه،والمناقشه فيه،والجدال عليه..لكن محدش يقول ان ليه أدني حق يقول للغير أختار "نعم أو لأ".

عن نفسي عندي تحفظات علي التعديلات،وبالتالي لو تمت موافقتي عليها مش هتكون لاقتناعي التام بيها لكن لان عندنا 2 سيناريو فيما بعد الموافقة او الرفض علي التعديلات...من حقي انظر للاتنين واقيمهم واشوف انهم منهم يتناسب مع طبيعة المرحلة اللي احنا فيها والمرحلة الانتقالية القادمة ،واختار السيناريو الأفضل من وجهه نظررررررري بعد ما اكون اكتسبت اراء وتحليلات للوضعين من وجه نظر متخصصين من الطرفين.

أحنا كنا بنرفض الوصاية علينا فكريا كشعب من قبل أي من مبارك او نظيف او  من بعدهم عمر سليمان ،ودلوقتي بعد ما تخلصنا منهم بدأنا احنا نفرض وصايا علي  اختيارات وفكر بعض ومش نقبل الاختلاف ونعتبره أمر وارد وطبيعي.

وفجأة نلاقي ناس تتهم بعض بالعمالة،والانتهازية،واللاوعي، أو ناس يعتبروا نفسهم من القلة المفكرين اللي فاهمين صح عن باقي الشعب،وحاجات كده غريبه ملهاش لزمة خالص بصراحة بتثير استفزازي وبتقلل من احترامي لصاحب هذا الفكر لعدم احترامه وقبوله فكر غيره المختلف معاه،حتي وان قال لفظاً انه محترم الأختلاف  معاه لكن مجرد اتهامه بأي من العبارات والمعاني السابقة فهو مضمونا مش بيحترم الرأي الاخر.

في حاجة تاني تضايق جداا ان فجاة بقت كل الناس تشكك في كله واشتغلنا علي نظرية المؤامرة....شوية يقولوا الأخوان والوطني عايزين نوافق علشان مصلتحهم في التعديلات وياخدوا مجلس الشعب لحسابهم ويتحكموا...ومش عارفة ازاي بقينا بنقارن بين الأخوان والوطني انا شايفه ده ظلم اننا نقارن الوطني بأي حزب تاني...وشويه  تانين يقولوا اللي رافضين التعديلات مش فاهمين ان الجيش لو استمر حكمة هيبقي الوضع سئ وهيفرض علينا رئيس منه

كله بقي بيفتي بمزاجه....يعني انا عندي نقطة بسيطة هو  حد عنده شك ان مجلس الشعب القادم والرئيس  القادم هيتم اختيارهم من حد غيرنا...احنا الشعب...يبقي ليه االخوف...خايفين من اختيارنا ليه ما دام لاول مرة النتيجة نابعة من اختيارنا
الحقيقي دون تزوير

وانا شايفه اننا كده منفرقش حاجه عن النظام البائد اللي قعد يسوء في سمعة كل الاحزاب ويتهمهم اتهامات باطلة لاجل انجاح حزبه

احنا في عصر جديد...مينفعش نخاف من سيطرة الاخوان...ولا سيطرة أي حزب تاني...لاننا عندنا وعي زايد اوي عن الأول...والاختيار في أيدنا...ومينفعش نعامل الأخوان علي انهم جماعة محظورة زي ما كان النظام بيتعامل معاهم...هنعاملهم زيهم زي أي حزب تاني ننتقدهم ونسمعلهم ونختار منهم لو عايزين ونبعد عن اختيارهم لو رافضينهم.....بكل ديمقراطية وحرية بدون توجية...ايه بقي المشكلة اللي احنا بنزرعها دي....المشكلة فينا احنا والله

قعدنا نعمل مظاهرات وننادي بالديمقراطية ودلوقتي لما بدأنا نعيشها بنفقدها بنفسها وده يقول أننا محتاجين نتعلم يعني أيه ديمقراطية،ويعني ايه ان الاختلاف وارد، وإن رايي الصواب يحتمل الخطأ ورأي غيري الخطا يحتمل الصواب.

ممكن نقول ونلتمس العذر  ان السبب  في ده أننا سمعنا كتير عن الديمقراطية بس أول مرة نجربها ونعيشها.


ما علينا بغض النظر عن اختلافاتنا اللي بجد أمر صحي جدااا،إلا ان المهم اننا يوم 19 مارس بإعتباره اول استفتاء هتكون نتيجة حقيقية فوجودنا كلنا في لجان الاستفتاء هو المعيار الحقيقي للتغير الايجابي.

وبغض النظر عن النتيجة  اللي حتماً هتكون برأي الأغلبية...علينا كلنا تقبلها والسير فيما بعد علي سيناريو ما بعد قبولها ...هي دي الديمقراطية اللي عايزنها..واللي كنا بنحلم بوجودها.

وأخيراااً....الديمقراطية هي الحل

وفي مقولة رائعة أوي  لجيفارا يا ريت ندرك معناها...بتقول:
" أنا لا اوافق على ما تقول, ولكني سأقف حتى الموت مدافعا عن حقك في أن تقول ما تريد "



مجرد رأي
دعــاء جــابر

ثورة الشرفاء


ثورة الشرفاء


"لن يكون لدينا ما نحيا  من أجله .. إن لم نكن على استعداد أن نموت لأجله "
تلك المقولة التي أطلقها "جيفارا" وظننت مؤخراً  قبل ثورة 25 يناير أنها أصبحت تنطبق علي الأحلام والأماني الفردية وما عدنا نفكر أن المقصود منها كما أطلقها جيفارا الموت من أجل حياة الوطن بحرية ،وظننت اننا أصبحنا بلداء المشاعر ،توغلت فينا السلبية وجعلتنا نفقد الهوية الوطنية والعربية ونرضي بالهوان والطغيان.


حتي أتت ثورة 25 يناير لتعيد طلاء تلك  الأفكار الراقدة التي أولدها النظام والأحداث بداخلي وتحولها إلي نظرة لأروع المشاهد الوطنية رسمت حدودها دماء شهداء الثورة ،وحمل كاهلها الأحرار من شعب مصر وورسمت اروع صورة في تاريخ الثورات العالمية وخلقت داخل المصريين روح فرحة وثقة وأمل وذهول وغيرهم من أحاسيس مهما حاولت التعبير عنها بكلمات ستظل هناك مشاعر مخفية بين حنايا فؤادي لن أستطيع وصفها  .

ثورة 25 يناير ما هي إلا إنتفاضة حرة أتت علي خلفية إحتفان شديد من الشعب لما عاصره طوال 30 عام من تفشي أوضاع الفساد والسوء والظلم وإهدار الحقوق،نتج عنهم في النهاية إعلان العصيان بشكل سلمي ومطالب مشروعة وتنسيق شهد لنا العالم أجمع بروعته.


وحمداً لله أنتصرنا شباب الثورة  في معركة إسقاط رأس النظام وتمت الإطاحة به، وبدأ العمل الأهم من أجل بناء نظام سياسي ديمقراطي يحترم كرامة الإنسان ويؤدي إلى ظهور حكومة مسئولة تعمل للصالح العام ويمكن محاسبتها.

الرائع أن تلك الثورة أحدثت تغيرات سياسية وأعظم منها إجتماعية علي رأس تلك التغيرات تغيير لهجة الخطاب من المسئولين الرسميين إلى عامة الشعب وشعورهم أن قوة الشعب يمكنها تحطيم قوي النظام الحاكم مهما حاول تسليط جميع أنظمة الدولة العسكرية لصالحه،بالإضافة لأن جميع المناصب ستصبح بالإنتخاب الديمقراطي  . 

فضلاً عن أنها أولدت القوة في المطالبة بالحق بمشروعية دون الجرأه المتناهية التي يمكن ان تتيح الفرصة للعصيان الباطل،،وستجعلنا نري كيان الشرطة  الجديد يقوم بدوره الأساسي في خدمة الشعب وليس النظام الحاكم ومساندة جهاته السياسية،وأستطاعنا ان نضع الفاسدين في مرتبة المحاكمة  وجعلهم عبرة لمن يحاول ان يتبع نهجهم فيما بعد

والأهم هو الجانب الإجتماعي حيث أعادت تلك الثورة  نبض الحياه للشارع المصري فيما ظهر من مدي التكاتف الشعبي الغير مسبوق رغم الصعوبات التي واجهت البلد ،وأدرك معظمنا قيمة الانتماء للوطن والتلاحم وقبول الإختلاف ورأينا نموذج مشرف من الشباب في الشعور بالمسئولية تجاه مصر والإصرار علي تكملة الثورة برغم معوقات إبطالها من النظام،وظهر أيضاً في قيام الشباب بعمل لجان الشعبية لحماية الممتلكات العامة والخاصة وحملات إصلاح الشوارع وتنظيفها  وتنسيق حركة المرور بعد غياب قوات الشرطة

وبالرغم من شدة ايام الثورة إلا انها نموذج لخفة دم الشعب المصري حتي في الأزمات ووضح ذلك من كم النكت والمواقف والتعليقات  واللافتات المضحكة التي خرجت تلقائية أثناء الثورة من الشباب المتظاهر او الشعب عموما والتي بهرت العالم أيضاً بمدي خفة الروح المصرية حتي وقت المعاناة  

وأعظم نتاج للثورة أننا أستطعنا تصحيح نظرة العالم كله تجاه مصر والمصريين وأصبحنا نرانا في عيون الغير بصورة مشرفة نفخر بها بإعتبار شبابنا نموذج  رائع يجب الاقتداء به وهو ما وضح في خطابات مسئولي الدول الغربية خلال الايام الماضية .


حتي تسببت تلك الثورة في النهاية في إصلاح ما حاولت مراراً وتكراراً الحلم بإصلاحه  ،وتسببت في إعادة الروح للشباب المصري الذي وصل لمرحلة حلم اغلبه بالسفر والهجرة خارج بلده للنهوض بذاته بعيدا عن ركاكة الوضع في  مصر..

والفخر كل الفخر لنا أن تكون ثورة 25 يناير بما أحدثته من تغيرات وشهدته من شجاعة وسلمية من المتظاهرين جعلت العالم بأجمعه يعتبرنا نموذج مذهل.. ما هي إلا نتاج شبابي في البداية تحول لشعبي في  طريقه،بعيدا عن تنظيمات  أحزاب المعارضة في مصر،والذين أثبت بعضهم أنهم اشكال كرتونية ركيكة الوضع غير قادرة علي  إحداث تغيير في الواقع السياسي،فضلاً عن موالاة بعضهم للنظام الحاكم.

و كشفت  الثورة حقيقة الإعلام المصري..صاحب الدور الأكبر في التستر علي بؤر الفساد ، وما كان عليه من نفاق وغياب المصداقية وفقدان الموضوعة  والشفافية ،والغريب ان نبرة الإعلام المصري تغيرت بعد الإطاحة بمبارك لمحاولة إثبات انهم كانوا ضحية جبروت نظام ديكتاتوري ،ولكن هذا لن يشفع في الرضا عنهم وعن تواجدهم في الإعلام مجدداً لأن الإعلامي الذي ينجرف وراء حملات التضليل وخاصة إن كانت القضية تهم وطنة وهو علي علم بحقيقتها فهو غير لائق بوجود مثله في الإعلام الشريف الذي نرغب في وجوده مستقبلاً.


ولكن بعد ولود الحرية ،وسطوع شمس الديمقراطية ،وعودة الأمل إلي أرواحنا ...علينا العلم ان مصر بعد الثورة مقبلة علي مفارق طرق متعددة وتتمثل في  شباب الثورة الرائعين الذين يصرون علي إحداث التغيير الجذري للتحول لدولة ديمقراطية،وغيرهم بعض بؤر التسلط من النظام المخلوع والتي ما زالت تتحكم بشكل غير مباشر ببعض الأوضاع وتفكر في كيفية إعادة هيمنتها ،او من أحزاب المعارضة الزائفة التي حاولت القفز علي الثورة بعد بدأها وكأنهم من صنعوها ، أو من القوي الخارجية التي تحاول الهيمنة لحماية مصالحها داخل مصر.


وهذه المفارق تدل علي أن التخلص من الحاكم ما هو إلا بداية الطريق لإحداث التغيير الذي ننشده وبالتالي فما زال يلزمنا تحمل المسئولية في إدارة المرحلة الانتقالية التي نعاصرها للتحول إلي التغير الديمقراطي والذي يتطلب التفكير بروح الجماعة بدلاً من الطائفية التي بدات تنتشر وأخشي ان تكون سبب في هدم ما أولدته الثورة من نجاح حتي الآن.

كما أن الوقت الآن ليس مجال للسير في طريق معارض للقوات المسلحة  بل يلزمنا السير في خط متوازي معها وإحترامها فيما لا يمس أهداف الثورة ،وبالتالي يلزم وقف الإعتصامات التي قادها جميع عمال وموظفي شركات مصر الايام الماضية والتي تسببت في إيقاف حركة العمل بالعديد من الهيئات ومن الممكن ان تحدث بلبلة حقيقية قد تضر بالثورة.

ولا أعني ان يقف هؤلاء عن المطالبة بحقوقهم المشروعة ولكن لكل مرحلة مطالبها وإصلاحاتها والوقت الآن يجب ان تكثف فيه جهودنا لتغيير الوضع السياسي وتطهير مصر من جميع بؤر الفساد ومن ثم البدء في إصلاح جميع القطاعات بشكل متوازي بدلاً من وقف العمل في الوقت الراهن بجميع الهيئات كما شهدت الأيام الماضية.


كما أننا يجب أن ندع المهاترات التي لا داعي لها في الإفتراء علي شخصيات بعينها من شباب الثورة ومنهم وائل غنيم في إتهامه بالماسونيه وأمور غيرها،أو في الخلاف علي عمل حزب لشباب الثورة ،أو في الحديث عن المادة الثانية من الدستور والتي لم يتحدث أحد من الأساس عن تغييرها والحديث فيها الآن ما هو إلا خلق مشاحنات غضب طائفية.

لا تدعونا ننسج خيوط المعاداة لبعضنا البعض من جديد بعد أن عادت أرواحنا للنقاء ،ولا تدعونا نتيح الفرصة لأن نكون ثورة صنعها شرفاء وأستغلها وورثها أوغاد .

إدارة المرحلة الإنتقاليه التي نعاصرها تكاد تكون أهم مراحل الثورة حتي  الوصول لبر الأمان ونصنع مشارف المستقبل كما يجب ان يكون ،والنهوض بكل قطاعات الدولة لن يتم إلا بمشاركة سواعد الشباب والخبراء من منظمات المجتمع المدني والمسئولين الوطنيين.


والحذر كل الحذر من تكون ثورتنا من صنع الشرفاء ويرثها منا أو يستغلها الأوغاد .



 دعــــاء جـــابر
17 /2/2011




ثورة غضب 25 يناير 2011


ثورة غضب قامت ورفعت حسها
قامت تنادي إن النهاردة صحوها
قامت وثارت حالفة تاخد حقها
من كل ظالم كان له فرصة لهدمها
 

ثورة شباب كان حاسس أنه وسط غابة
وأن اللي حاكم بلده شلة في عصابة
من غيمة الأيام بيحلم بالسلامة
وفي صدمة الأحداث بيتمني الشهادة

ثورة شباب كان حاسس إنه جايله دور
ويلقي نفسه فجأه غارق في بحور

ثورة شباب كان حلمه يهرب م السكوت
ويلاقي عدل وخير وحرية وسكون
 

ثورة شباب كان مالي قلبه بالإيمان
إنه يفك قيوده من ذل وهوان
نظام بيحكمنا نزع منا الأمان

ثورة شباب عارض بسلمية وأدب
علي كل صرخة آه سمعها وأكتئب
صمم تكون الثورة صوته اللي أنكبت
ويكون له في الميدان شهادة تتحسب
وكفاحه للتحرير تاريخ ليه يتكتب
 
ثورة شباب كانت حكومته بتخمده
ورموز نظامه حاولوا يمحوا خطوته
جابوا بلطجية وخونه يقفوا في سكته
فاكرين سلاح الموت هيضرب ضربنه
ويبث فيهم خوف وينهي ثورته

ثورة شباب إعلامه شوه سمعته
غير و و زور في حقيقه ثورته
قالوا عميل خاين أجندة بتحكمه
وبالرشاوي ووجبة كنتاكي تشكمه

لكن شبابنا قام وواصل سكته
قاوم وصمم إنه يضرب ضربته
وعزيمته زادت في مواجهة مُحبطة
ده لأنه مؤمن م البداية بفكرته

قال أن حريته في وصوله لرغبته
مش بالمساومة لحقه تبقي سكتته




دعـــاء جـــابر
6/2/2011


ملحوظة:حقوق التصوير محفوظة
الصورة الأولي...بعدسة الزميل أحمد رمضان مصور بجريدة الدستور
الصورة الثانية ...بعدسة الزميل أحمد ناجي  مصور بجريدة الشروق
الصورة الثالثة...بعدسة الزميل رافي شاكر مصور بجريدة الشروق
الصورة الأخيرة...بعدسة أميرة مرتضي أول مصورة صحفية بإسكندرية

Saturday, January 08, 2011

حتي لا ننسي



حتي لا ننسي!!!



بعد أن أغرقنا الحزن والأسي وفجر حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية بركان غضب أصاب جميع المصريين ،وبمجرد أن أنهينا اللحظات الأخيرة في عام 2010 بعبارات التهاني ورسم طموحات العام الجديد ، استقبلنا عام 2011 بجرحاً نافذاً جعلنا نستبدل تلك التهاني بعبارات تعازي علي فقدان الضحايا.

ومن هنا بدأت تتبلور الأحداث وتخرج أمور عديدة عن نصابها المفترض وهو ما ظهر في المصادمات الكارثية التي لحقت الواقعة بين بعض أفراد المجتمع والتي زادات من حالة الأسي وتسبب في إحداث تصدعات نفسيه من الممكن ان تودي بكيان مجتمع بأسره.

أعتقد أنه لا يمكن لأي من عقلاء المجتمع تصنيف حدث الكنيسة إلا تحت عدة بنود أولها أنه فعل إرهابي سواء كان مرتكبه فئة او منظمة او دولة او فرد ما ، وسواء كان مرتكبه مسلم او مسيحي او لا دين له ،إلا انه في النهاية يصب في قائمة الفعل الإرهابي ولا يندرج تحت مسمي اي دين من الأديان السماوية التي حرمت جميعها مثل هذه الأعمال الإجرامية بأبرياء ولذلك فبراءة الأديان من مرتكب الحدث أمر لا يحتتم قناعتنا بها من عدمها.

الأمر الثاني والأخطر هو أن الهدف من وراء هذا الحدث لا يغفل ايضاً علي أي من العقلاء أطفال كانوا او كبار وهو إشعال نار الفتنة الطائفية في مصر وخاصة أن إختيار موضع الحادث كان بمكان يمثل عبقرية نموذج المواطنة المصرية في تواجد مسجد من أكبر مساجد الإسكندرية وأعظمها مقابل لكنيسة من أكبر وأعرق كنائس الأقباط ،وحاولوا إشعال تلك الفتنة من خلال إستقطاب عناصر هوجاء متعصبة من الطرفين المسلم والمسيحي تنسجم نحو خرافات وهمية وتعصب لا داعي له تجاه بعضهم البعض.

وظهر ذلك سواء من جانب بعض الأخوة الأقباط بنسب هذا الفعل وتوجيهه علي انه ثأر تجاه المسلمين جميعاً وانهم بحاجه لإثبات قوة رد فعلهم عليه وانهم ليسوا بأقلية، او من جانب بعض الأخوة المسلمين بعدم إحتواء ثورة الغضب هذه والتنديد بأن رد الفعل المهاجم منهم لابد وان يقابله ردع في أي وقت وبأي شكل...حتي ظهر الأمر في النهاية علي أنه حالة من الهوجاء غفلت التصدي للجاني الأصلي للواقعة.

ونظراً لأننا نعيش في ظل وجود نظام أمني متقاعس عن معالجة قضايا مجتمعه منذ مرحلة نشأها قبل أن تصبح وباء عصري مثلما الوضع الأن في وباء”الأحقان الطائفية” ،فضلاً عن تقاعسه عن حماية أفراد مجتمعه برغم التهديدات لإغتيال الأمان الداخلي للبلد، وفي ظل نظام يعتقد ان حل المشكلة بتقديمه حلول سطحية تعتبر مسكنات للأوضاع .

وايضا في ظل وجود رجال دين من الطرفين المسلم والمسيحي لا يدركون أهمية دورهم في الدعوة للتعايش السلمي ومعالجة الأحقان الطائفية بعيداً عن تصعيد الأمور وما يترتب عليه من إنفلات أمرها عن التحكم فيه من مشاكله الطائفية.

وفي ظل وجود حالة من التعصب والهوجاء تسيطر علي ردود أفعال بعضنا تجاه البعض في مثل هذه الأحداث ا لكارثية.

فالحصيلة في النهاية لكل ما سبق بالإضافة لتواجد قوي خارجية تهدف لزعزعة الأمن القومي المصري بأعمال إرهابية إجرامية وإفتعال فتن ، هي أننا ننسج خيوط الأمل ونفتح الباب علي مصرعيه لتلك القوي لتفعل أعمالها الإجرامية وتحقيق أهدافها المنشود من إثارة الأحقان الطائفية ، ومن ثم التدخل في شئون مصر الداخلية واللجوء لأفعال أكثر وحشيه لتنشيط تلك الأحقان كل فترة وذلك بجعل الضحية من جانب المسلمين تاره والاقباط تاره أخري حتي تنفجر طاقات الغضب وتلهب الجميع وتتيح لهم الفرصة حينها للتدخل بزعم تطفئة النار.

ولذلك فإننا لابد أن نعترف أننا بحاجه لإعادة تقويم المجتمع بنظامه وأفراد شعبه حتي يصبح محصناً من الداخل تجاه مواجهة القوي الخارجية والتوحد جميعاً لإنتشال مصر من تحت أنقاض سياسات خارجية تضع مخططات لخرقها وتنتطر نجاح تلك المخططات حتي تتاح الفرصة للتدخل في شئونها.

العزاء في مثل هذا الحدث ليس للأقباط وحدهم  حتي لا يصدق البعض منهم أنفسهم  انهم الضحية الوحيدة في الأمر ، ولكن للمصريين جميعاً لأن الجرح لم يطل أبناء دين معين لكنه طال ابناء وطن واحد ،فتوحد الجرح ،واشهد الله أني كمسلمة في اشد حالات الأسي علي هذا الحدث الإجرامي الذي راح ضحته أبرياء من وطني ،والذين تعتبر ارواحهم ثأر علينا جميعاً رده.

ولهذا فقد حان وقت التكاتف من أجل مطارده خلايا العبث بمصر ومحاولة التروي أنه فتنة مفتعلة ومدبرة واننا بصدد مواجهة مخططات قوية يجب ان نردعها بضبط النفس والتصرف بعقلانية رد الحق من سالبه وليس من أطراف ليست مسئولة عنه.

وكفي لمثيري الأحقان من بعض الأفراد المسيحيين والمسلمين الذين تعاملوا بعصبيه وهوجائية طائشة في ردود افعالهم تجاه تلك المواقف وتصعيد الأمور تجاه بعضنا البعض حتي لا يأتي اليوم الذي نجد فيه أنفسنا فريقين في مواجهة نفس الخصم

Friday, November 19, 2010

صلاة العيد سنة نبوية أم دعاية انتخابية





جاء تزامن موسم الإنتخابات البرلمانية مع موسم عيد الأضحي المبارك..وعلي الرغم  من إختلاف أمر كل منهما إلا ان الواقع شهد حالة ربط بين الأمرين من جانب المرشحين ،فقد  تسارعت إيقاعات الحملات الإنتخابية في جميع الدوائر وجعلت من موسم العيد يشهد مبارزة سياسية وأستغلت صلاة العيد كفرصة إنتهازية لكسب تأييد أكبر عدد من المواطنين .

جميع الدوائر الإنتخابية وبخاصة التي تحوي أحياء شعبية عديدة شهدت  لجوء جميع مرشحي الشعب لدعم الأهالي بتوزيع اللحوم قبل العيد بأيام ،وبالطبع لم تكن هذه الحنية الغير مسبوقة مساندة خيرية من هؤلاء المرشحين للفقراء والمحتاجين كما يبدو مظهرها ، بقدر كونها وسيلة دعائية لهم بمناسبة الإقبال علي الإنتخابات البرلمانية بعد العيد بأيام، ومحاولة لجذب أصوات هؤلاء المواطنين الذين لم يعترف بقيمة أصواتهم سوي في فترات ما قبل الإنتخابات .

والمشهد الأعجب منه هو تحول ساحات صلاة العيد لنوع أكبر من الدعاية ، فيبدو أن الحشد الذي لقيه المرشحين في الصلاة كان أكبر من الحشد الذي تجمعه سرادق مؤتمرات دعايتهم الإنتخابية وبالتالي فكان لابد من إستغلال هذا الحشد في جميع الدوائر التي أدي فيها مرشحي الوطني صلاتهم وسط جموع الأهالي فقاموا بتوزيع هدايا قيمة بلغت قيمتها الآلاف ،كما قام جميع المرشحين من الوطني والأخوان والمستقلين وغيرهم بعرض جانب من خدماتهم وأعمالهم التي أدوها بها  والتي يرغبون في تقديمها  لخدمة أهالي الدوائر في  الخطب عقب الصلاة.

فعلي سبيل المثال قام اللواء عبد السلام المحجوب وزير التنمية الإدارية والمرشح لإنتخابات مجلس الشعب عن دائرة الرمل بتأديه صلاة العيد مع ابناء دائرته بمنطقة ابو سليمان ، وعقب الصلاة قام بتوزيع 10 خرفان ومثلهم غسالات وتلاجات وبوتجازات، وغيرهم من الهدايا القيمة التي لم يراها أهالي المنطقة قبل هذا اليوم وكذلك الأمر في صلاة مفيد شهاب و جميع مرشحي الوطني .

وفي المقابل  تمثلت خطب مرشح الأخوان صبحي صالح بدائرة الرمل عن مشكلة عدم قبول أوراق الترشيح لمرشحي الأخوان وتقديمهم بلاغات لمنظمات حقوق الإنسان العالمية وغيرها من أطراف الحديث عن الإنتخابات.

جميع هذه الأمور جعلتني أشعر أن صلاة العيد تحولت لساحة  مبارزة سياسية يبرز خلالها كل مرشح نفسه بطريقة مباشرة او غير مباشرة وسواء بشكل إغراءات مادية في الهدايا المقدمة او بشكل أكثر تحضراً وإحتراما من خلال الكلمات الرنانة .

لم نجد هذا المشهد التكافلي خاصة من جانب مرشحي الوطني في الإهتمام بالمواطنين ومشاكلهم وإحتياجاتهم وسعي كل مرشح بنفسه للبحث عنها وتخصيص معظم وقته لسردها ومعالجتها قدر المستطاع ، كل هذه المظاهر التكافلية لم تحدث سوي في موسم الإنتخابات .

ولهذا لم أتعجب من مصطلحات واراء عديدة سمعتها من أهالي في دوائر متنوعة مضمونها " اللي يجي منهم أحسن منهم"..."واللي ناخده قبل فوزهم ،مش هنشوفه بعده" ، بالطبع محقين في هذه التعبيرات السلبية والغير مبشرة بالتفاؤل من ساحة المتنافسين علي مقاعد الإنتخابات ،فكم من مرشح دخل ساحة المعركة الإنتخابية ولم ينل منه أبناء دائرته ولو جزء من الخدمات والوعود التي طرب آذانهم بها قبيل فوزه...وكم من أشخاص يسعون جاهدين لمساعدة غيرهم دون سعي وراء هدف برلماني .

فرق بين من يسخر نفسه للخدمة والعطاء لهدف  قيادي برلماني أو مركز مرموق  ، وبين من يسخرها  لمجرد العطاء والشعور بالمسئولية الإنسانية.

وما أريد قوله ان صلاة العيد والمساجد ليست ساحات للدعاية الإنتخابية وهناك طرق عديدة مشروعة واساليب متنوعة للدعاية  بداية من اللافتات مروراً بالندوات والمؤتمرات التي يقيمها المرشحون وحتي الفيس بوك والقنوات الفضائية التي استغلت ايضاً في الدعاية للمرشحين .




Tuesday, June 15, 2010

هل حقاً ابعيد عن العين بعيد عن القلب؟؟؟


كثيراً ما نسمع عبارات بإسم الأمثال والحكم وأنتشرت هذه العبارات وأصبحت تردد في مجتمعاتنا دون التعمق والنظر لصحتها ومصداقيتها



عبارة " البعيد عن العين بعيد عن القلب"

فلو طبقنا هذه المقوله

فهل سننسى كل اهالينا وجميع من يبعدون عنا

بعضهم لم نرهم منذ سنوات ..واحيانا يكون الانسان أمام اعيننا بإستمرار ..ولكنه للأسف بعيد عن القلب


من رأيي ان العواطف والأحاسيس ليس لها زمن محدد أو فتره وتنتهي ..خاصه إننا في زمن يتوزع به الأقارب والأصدقاء وجميع من نحب في كل مكان هل هذا معناه إننا نسيناهم إذا لم نراهم أو تحدثنا معهم بإستمرار ..بالطبع لا


هل الزمن كفيل بأن يجعل الانسان ينسي حتي نفسه وذاته ويبقي جزء ما في عالم الذكري ..هل إذا كان هناك حب وشوق يتقلص هذا الحب في البعد إلي أن يصل الي أدني درجاته وهو البعد عن القلب.

فالذي نحبه وهو قريب منا نزداد إليه شوقاً لو بعد عنا قليل من الوقت لدرجة أن التعلق به يزداد ويزداد حبه .

فهل وصلنا لمرحلة تهميش الفؤاد ... وأكتفينا بمن نراه ليسكن القلب؟
فمن دخل القلب وأسره ... أيا كانت نوعية تلك العلاقة ... صداقه ..قرابة .. أو علاقه عاطفيه ....... لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون بعيدا عن القلب .. بمجرد

سفره أو غيابه وبعده عنا ... لأي سبب كان ... إلا كان ممن مر مرور الكرام أصلاً

ولكن إذا كان هذا الشخص قريب من القلب فكيف في بعده عن العين يصبح بعيد عن القلب وقد كنا ندعي الصدق والمصداقية قبل بعده عنا



أين الوفاء

كلمة :: اشتاق اليك .. متى تقال ؟؟؟
كلمة (( الاشتياق )) قد تتعارض مع عبارة "" البعيد عن العين بعيد عن القلب ""

فالقلب يشتاق أكثر وأكثر كلما بعدت مسافة الاتصال بين الأحباااء والخلان

وبهذا التحليل فان العبارة إ غير صحيحة

 
ولكن.،،،
اعتقد ان مدى مصداقية هذه العبارة او غيرها يعتمد على نوعيات الناااس ..
فبعض الناس يأخذون كل العلاقات بشكل سطحي .. حتى العلاقات الأسرية و العاطفية .. تمر بحياتهم بشكل عابر .. وبذلك ما ان يتعدى الشخص العزيز بعد النظر ..حتى يخرج من القلب .. فياتي البديل السريع ليحل محلة ...وفي هذه الحالة فرأيي ان الشخص الذي يفكر بهذه الطريقة ويتعامل بها فهو من الأساس لم يعطي الفرصة لدخول هذه الاشخاص قلبه كي يقال ان في حاله بعدهم عنه بعدوا عن القلب


واحياناً يمكن البعد يكون بالقوة لظروف تجعله شئ حاتم ..ولكن بالتأكيد لا يوجد انسان يحب شخص الا ويتمنى يكون مكانه محفوظ في القلب حتي إن جعلته الظروف بعيد

فمن رأيي أن الوفاء للقلب لمن نحب يكون في الغياب .. قبل الحضور
وهناك اشخاص مهما طال الزمن تبقى الذكريات واللحظات الجميله تذكرنا بهم ونظل في شوق إليهم

ويظلون قريبين من قلوبنا

فلا يغير البعد من مكانتهم ولا تشغلنا الدنيا عن ذكرهم


 

مجرد رأي

هل ما نعاصره هو عصر الاحتباس الحراري؟؟؟



في الطبيعة، هناك توازن أزلي، صعود يقابله هبوط، حر يقابله برد، فقر يقابله غنى، ، قراءة يقابلها نقاش، معرفة يقابلها اختراع وحل للمشاكل.


في أواسط القرن الماضي ازدهرت عمليات المثاقفة بين أبناء الوطن العربي، فكانت أشعار أبي القاسم الشابي ومعروف الرصافي وأحمد شوقي وسليمان العيسى تُردد في صفوف الدراسة كما يتم تناول أشعار شعراء جاهليين وأمويين وعباسيين وأندلسيين. وكانت الرواية العربية والقصة القصيرة يتم مناقشتها في جلسات المثقفين بعد نشرها بعدة أشهر. كما كان هناك نظريات سياسية  يتم التعرف عليها من خلال إشارة مدرسي التاريخ أو الفلسفة في غرف الصفوف، وكانت (بسطات بيع الكتب) تشهد حركات استثنائية.



ماذا حدث؟؟؟؟؟
نحن شباب وبنات هذا الجيل اقلعنا عن عادة القراءة والمطالعة إقلاعا ملفتا للنظر حتى أصبح يُشار لأمتنا بأنها من أقل الأمم مطالعة وقراءة، في حين نجد مسنا أجنبيا أو فتاة أجنبية يمسك و تمسك بكتاب في قاعة الانتظار في مبنى مطار، وما أن تنتهي رحلة الطائرة حتى يكون الكتاب قد انتهى.



كان من يقرأ كتابا، يجد مجالا لتوظيف ما قرأه في نقاش، بسهرة مثقفين، أو اجتماع حزبي، أو في بهو ثقافي يستمع فيه المثقفون لأستاذ محاضر، أو شاعر أو روائي. وكان صغار الفتية يمارسون مثاقفتهم من خلال إصدار نشرات مدرسية (مجلة حائط) أو من خلال برامج تثقيفية يستحدثها مربو الصفوف المدرسية أو القادة الكشافة مثل بين فريقين أو المبارزات الشعرية.



وبمرور الوقت أندثرت هذه اثقافة  فأحس المثقف أو (مشروع المثقف) أنه لا حاجة به للقراءة، فتلك (بضاعة لا سوق لها)، وتحولت سهرات المعلمين والجامعيين للعب (الورق) أو مراقبة مباراة بين ناديين أجنبيين دفع اشتراك فك تشفير قناة التلفزيون فيها بما يفوق ثمن كتاب أو كتب. وانحبست الرغبة في الحديث بالشأن العام لعدم جدواها. وأصبحت تتجول في المنتديات الثقافية في (الإنترنت) وتجد عملا لمثقف زاره عشرة أو عشرون من القراء، في حين تجد مساهمة مثل (عد للخمسة واهدي وردة أو ساندويتش لمن بعدك) يتجمهر حولها آلاف المريدين.



هل نسمي تلك المرحلة بمرحلة الاحتباس الثقافي؟
وإذا كانت مسألة الاحتباس الحراري قد أقامت الدنيا ولم تقعدها، فإن مسألة مثل التي نمر بها بحاجة ماسة لمن يتناولها على أكثر من صعيد لمعالجتها

ثقافة الغلط

إذا دققت النظر ستجد دائماً لكل شعب .. ولكل بلد .. ولكل قرية .. ولكل شارع .. ولكل عائلة .. حتى لكل أسرة ..في كل مكان في العالم .. بعض الأفكار .. أو القناعات اللي بتنتشر فيها .. حتى تصبح قانون .. أو عُرف .. بغض النظر عن الدستور .. والحكومات .. والرؤساء .. والقوانين

وأتحدث هنا عن بعض الثقافات التي تؤثر في سلوكيات الأفراد .. فتجد مثلاً: شعب يعشق العمل مثل اليابانيين .. وشعب أخر يعشق المتعة بكل صورها مثل الأمريكان .. وشعب يعشق الكرة مثل البرازليين

مش هنتكلم عن اي حد .. هنتكلم عننا بس .. عن شعبنا .. عن دماغنا .. عننا احنا .. أنا وأنت .. وهو وهي!!

طيب إيه المشكلة ؟؟ 
 المشكلة إن هناك بعض ثقافات خاطئة انتشرت بيننا .. واحنا لعلنا موافقين عليها .. أو شايفنها صح .. أو مش شايفنها خالص .. ولا واخدين بالنا منها خالص .. مع انهاغلط!! .. ممكن تكون عيب .. أو حرام .. أو مش عيب ولا حرام .. لكنها م الآخر غلط ..

وممكن تكون مجرد غلط بسيط .. ونشوفه ما يستهلش .. لكنه مهما كان يعتبر غلط .. وآثره علينا كبير .. وبيترتب عليه بعد كده بلاوي كتير

 
علشان أوضح كلامي أكتر

تعالوا ناخد بعض المشاهد .. وخليكوا معايا للآخر


 

ثقافة الغلط .. في المرور

في أي بلد محترم .. كل سائق وكل راكب .. لازم يحترم قوانين المرور .. حفاظاً على سلامته .. وسلامة الآخرين .. وأرواحهم .. وحفاظاً على النظام .. وحفاظاً على الوقت .. والهدوء .. لذلك فإن كثير من هذه البلاد فرضت عقوبات شديدة على من يخالف قوانين المرور .. ومنها بلاد عربية ومتخلفة زينا .. وذلك لأنهم يعرفوا مدى خطورة انتهاك قوانين المرور .. وعلى المقابل تجد الناس تلتزم .. لتكون الصورة في النهاية لبلد محترم شوارعه منظمة .. والمرور فيه هادئ ..

لكن في مصر .. تشوف مشهد متكرر لـــ...:

 
حوادث وعطلة في المرور السبب الاساسي فيها عدم مراعاة قوانين المرور...وطبعاً عدي علينا كلنااا مناظر الرشوة اللي ممكن اي سواق يديها لرجل المرور عشان يفوتله اي مخالفة...وفي المقابل رجال المرور كمان بقوا سعيهم الاول ورا الرشوة دي وكأنهم بيستغلوا الاخطاء في المرور للمال

موقف تاني...
واحد عنده عربية ملاكي .. ومستعجل جداً .. وأخد قرار يمشي عكس الاتجاه .. ده شئ يعتبر عادي جداً .. بل إنه يعتبر ذكاء وشطارة .. لكن لو حضرته .. ماشي بعربيته ولقى واحد ماشي مخالف .. يبقى (مش بني آدم .... ومبيفهمش)

ومشاهد كتير اخدين عليها زي:

 
* واحد سواق يجزء المسافة .. والناس الغلابة لا حيلة لهم ..فمثلاً: المفروض إن المسافة تكون من المندرة للمنشية او لبحري.. فتكون من المندرة للمجمع مش عارفه ليه المجمع بقي محطه .. ومن المنشية لبحري .. والناس لا تستطيع إلا أن تدفع ضعف الأجرة وإلا هيبقوا متلقحين في الشوارع

 
* أتوبيس نقل عام بيقف في محطات عادي جداً .. وبين المحطات بيفتح علي الرابع برضه عادي جداً .. لكن اللي مش عادي إنك تلاقي ناس بتنزل منه .. وناس بتجري جنبه وهوووووب تنط فيه .. وناس بتقع .. وناس متشعلقة علي الباب .. كل ده وهو مش واقف في محطته .. لأ ده وهو فاتح علي الرابع

 فاكرين الكليب بتاع سامي يوسف اللي اسمه "حسبي ربي" كان بيصور أشهر المشاهد لكل بلد .. انجلترا وتركيا والهند ومصر .. فجاب إن أشهر مشهد في مصر وهو بيجري يلحق أتوبيس والأتوبيس ماشي ولما نزل من الأتوبيس نزل منه برضه وهو ماشي ..
 تفتكروا ده معناه إيه؟!!

 
النتيجة: 8000 روح بشرية تزهق على الأسفلت كل عام .. تموت بسبب كل البلاوي دي .. نتيجة أخطاء السواقين أو المشاة .. فوضي في معظم شوارع مصر .. تعطيل للمصالح .. كثير من العراك والخناق .. فوضى بكل معنى الكلمة


 
ثقافة الغلط .. في النظافة

مشهد متكرر لــــ ..... :

* واحد بياكل أي حاجة تيك أواي في الشارع .. طبعاً حياكل بالهنا والشفا .. ويخلص .. ويرمي والورقة .. فين؟؟ .. ها ... فين؟؟ .. في الشارع طبعاً ..

* واحد ماما بعتته و حكمت عليه يرمي الزبالة .. ماشي ..  مش دي المشكلة .. تلاقي الأستاذ شايل كيس الزبالة ..وفي اماكن كتير جدااا جوا مصر بيحصل الكلام ده ..تلاقيه بيتلفت يمين وشمال زي الحرامي .. وأول ما يلاقي محدش باصص .. والجو أمان .. هوووب .. يرمي الكيس في أي جنب .. ويكمل مشي .. .. وتلاقي في نفس المكان اللي رمى فيه الناس كاتبة له ع الحيطة "ممنوع إلقاء القمامة .. "!!

* واحد طلع محترم شوية وشال الكيس لحد الصندوق .. لكن لسه حيفتح صندوق الزبالة وإيده نضيفة .. ولسه غاسلها بديتول .. فيرمي الكيس جنب الصندوق .. وكده تمام اوي وعمل اللي عليه

* واحد عنده محل عصائر طبيعية تلاقيه محتكر صندوق اونيكس بتاع الشارع جوة المحل كأنه اشتراه بفلوسه .. ويصبح حق التخلص من المخلفات مقتصر عليه فقط


 
الظررررريف بقي:

 
* واحد بيحب واحدة .. واحدة بتحب واحد .. شلة بيحبوا بعض .. واحدة ضحكت على واحد وخانته وسابته .. ذكريات عن أيام العذاب والزحف علي التراب .. قصص كتير .. حتلاقي أبطالها وأحداثها .. مكتوبة على الحيطان .. وكراسي الاتوبيس.. والبينشات في المدرجات .. وعلى سلالم الكلية .. وعلى القعدات اللي علي الكورنيش ..

والنتيجة: بلد شوارعها قذرة .. المخلفات مرمية في كل حتة ماعدا صناديق الزبالة .. حشرات .. أكوام مخلفات .. .. برغم إن في دول عربية زينا .. وشوارعها نضيفة .. والبلد نضيفة .. لأنهم بيفرضوا غرامة على اللي يرمي ورقة في الأرض .. ولأنهم مش بيحبوا يسجلوا قصة حياتهم العظيمة على الحيطان

 

مش النهاية

لن أكون كهؤلاء اللي بيشتموا في الشعب المصري .. ويرددوا: "الشعب المصري ده شعب كذا وكذا وكذا..." لكني أنا منه .. عايشه معاه.. بحبه .. وبحب بلدي أكتر من أي بلد .. ونفسي كلنا نتغير ونتحرك ونفوق .. ونبقى زي اللي كانوا زينا وبقوا حاجة تانية ..اتغيروا واتحركوا وفاقوا .. لن نلقي باللوم على حكومة .. ودولة .. ورئيس .. وحزب .. لأننا قادرين بفضل الله أن نغير كل شئ .. لنكون الأفضل





Wednesday, June 09, 2010

هذا قراري...لكنه ليس اختياري

 
 
 
يقول أني امرأه...طلتي مثل النهار
وأنني لؤلؤة...تسكن أعماق البحار
وبسمتي مشرقة...ونظرتي فيها ضياء


يقول أنني حورية
ذات طباع شرقية
وطباع نفس طفولية
ببراءة وسمات شقية


يقول أن شموخي كبرياء
برغم ما احمله له من ولاء
ورغم ما يري بطبعي من جفاء
يعلم بأنه مني حياء


يقول غيرتي مجنونة
وإن لم أبدو ملهوفة

يقول أن طباعي ودودة
وآمال النفس مني ولودة


يقول أنه لم يعشق سواي
ولم ينبض قلبه لغير هواي


يقول أنه في ِلقي الراحة والأمان
وبكثرة تفكيره بي أصبحت لعقله إدمان


يقول بداخلي النقاء
وبسمتي تمحو الشقاء
وكل ما بي من صفاء
جعله ينوي البقاء




يقول أني صاحبة الدلال
وروحي يسكنها الجمال
وبدوني لن يلقي كمال
ووصف حبه بالخيال


تحدث عن دلالي
وصوتي وابتهالي
وصمتي وانشغالي
وحلمي وانجذابي





شكرا لكل ما قلته في
وإن كان حبك هو ما جعلك تراه بي
ولأنك لا تستحق مني غير الولاء
فسأقول ما يؤلمني قوله ولكنه مني الوفاء

ولأني لا أحمل لك غير النقاء
فلن تستحق مني أن أدعك للشقاء

إن أرددت تسديد حبي فلن أسدده لسواك
وإن وددت إطلاق عشقي فلن يوجه لشخص إلاك
وإن أمسكت قلبي بيداي...فلن أهديه سوي لهواك

ولكن عذراً لا اقدر علي فعل ذاك
فلن أبادلك شعوراً لم يكن له بداخلي اساس
ولن أمنحك قلباً أقل من أن يستوعب سماك
لأنه لم يبادل يوماً في الحب هواك
ولم تري عيني بلغة الحب عيناك

قل ما ستقوله عني
وحطم ما بداخلك مني
ولكني وعدت قلبي أن أطلق له العنان
ولن أوجهه غصباً مهما طال بي الزمان


فعذراً لن اكون زهرة قلبك
ولن أكون فتاة حبك
و هذا قراري...لكنه ليس اختياري

فما زال بقلبي زهرة....لم يستطيع أحد أن يقطفها